يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59)
لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) سورة الأحزاب
أنا هكتب قصة الآيات دى للناس بالعامية علشان توصل بسهولة، وخدوها مثال علي تدليس كتيرمن رجال الدين وتعمدهم اخفاء الحقائق عن عامة المسلمين…
1- كان “العرب / البدو” في “المدينة / يثرب” عايشين في بيوت أقرب للخيام، ما فيش فيها “دورة مياه / تواليت”، كانوا لما يحبوا يتبولوا، كان التبول في إناء من الفخار، بيترمي البول كل يوم علشان ما يعملش ريحة في البيت الصغير، لما كانوا “يتغوطوا / يتبرزوا” كانوا بيروحوا “الصحراء / الخلاء”، كان الرجالة بيروحوا بالنهار الخلاء يتغوطوا، لما حد يشوفه مش هتفرق معاه، المرأة لازم تستني لـ “بالليل”، ليه بالليل؟! تخيلوا معايا، مجتمع بلا أي لمحة من لمحات المدنية، بعد المغرب ما فيش إنارة، الشوارع بتكون ضلمة كُحل، فكانت المرأة تستني لبعد العشاء، علشان تروح تتغوط في الخلاء، علشان ما حدش يشوفها.
2- بدأ ناس وشباب من أهل المدينة يتحرشوا بالستات وهما خارجين بالليل علشان يتغوطوا في الخلاء.
3- فنزلت الآية 59 من سورة الأحزاب بتقول للمسلمات “الحرائر”، يعني مش الإماء والجواري، إنهم يغطوا وجههم بالليل وهما راحين الخلاء، ليه؟! “ذلك أدني أن يُعرفن”، يعني ده هيخليهم أقرب إنهم يتعرفوا، فالمتحرشين يميزوا بينهم وبين الإماء والجواري، فما يتحرشوش بيهم، علشان كده في واقعة شهيرة أيام عمر بن الخطاب، إنه نزع الحجاب عن “عبدة / جارية” كانت لابساه حتي لا تتشبه بالحرائر، لأنه العبدة، الجارية دى مُباحة للجميع.
4- الآية 60، تحذير شديد اللهجة للمتحرشين دول، اللي سماهم القرآن المنافقين واللي في قلوبهم مرض، إنه لو فضلوا يتحرشوا بالمسلمات “الحرائر”، هيتم فضحهم وطردهم من المدينة.
تقدروا ترجعوا لتفسير “القرطبي” لأنه أفضل تفسير في أسباب النزول، علشان تقروا القصة دي باللغة العربية الفصحي، وتتأكدوا.
تلاعب المشايخ ورجال الدين الإسلامي والإسلاميين بالآيات دى، نموذج فاضح صارخ علي تلاعبهم تقريبًا بـ 99% من تفسير القرآن، التفسير الأصولي، بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، اللي خلي داعش فعلت آيات القتال وآيات الرقيق والجواري والإماء!